الإفراط في التفكير في المستقبل لا يختلف عن قتل نفسك في الحاضر



لم تخرج الكلمات بعد، وقد تم تمثيلها آلاف المرات، ولم يتحرك الجسد بعد، ولكن القلب قد عبر الجبال العديدة، لم تُحقق الخطوات، والوهم يعاني من الألم والهموم غير المُعبر عنها، وانتهت الأمور، وما زال الماضي يعرض في العقل، وُلدت لتسعد نفسك، وليس لتكون محاصراً في الآخرين! ما تعرضه في خيالك من آلام عديدة، ليس سوى تخيلات لم تحدث، وما تظنه تفكيراً عميقاً، ليس إلا استنزافاً للوهم في اللحظة الراهنة!

يقول "داو دي جينغ": "تحقيق الفراغ المطلق، والحفاظ على السكون العميق". إن القلق المفرط بشأن المستقبل هو بالضبط ما يبتعد عن هذه السكون، ظل المستقبل لم يتشكل بعد، ولكنه قد ملأ القلب بالقلق؛ الطريق تحت القدمين لم يبدأ بعد، ولكن الطاقة قد استُنفدت بالفعل في الأوهام، وما يسمى بالضيق هو عبارة عن قفص نسجه المرء بأفكاره، مما يحبس حيوية اللحظة ويعيق إمكانية التقدم.

الاستيقاظ الحقيقي ليس في تخيل ملايين الاحتمالات في عقلك، بل في الحفاظ على قلبك في كل "لحظة"، وما يمكن أن ينقذك ليس القلق بشأن المستقبل، بل اليقين في الحاضر، وما يجعلك مرتاحًا ليس نظرات الآخرين، بل التصالح مع نفسك.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت